إن النقد شيء ضروري و لازم في الحياة، و من دونه سنكون كمن يرى العالم بعين واحدة، و سيجهل دائما هل هو على صواب أم العكس، لكن هناك فرق من دون شك بين النقد و النقد الهدام، فما نقصد الحديث عنه هنا هو النقد البناء الذي نهدف من خلاله إلى مساعدة الآخر على الوقوف على مكامن الضعف و تصحيحها كي يصبح أكثر قوة، و ينطلق بكل حيوية و نشاط، و ليس الإنتقاد الذي هو عبارة عن ثرثرة و كلام بدون فعل.
1- استخدم طريقة السندويتش
هل تستطيع تناول البصل الأخضر؟ من دون شك ليس سهلا حتى تقشير البصل فبالأحرى تناوله أخضرا.
لكن لماذا نستطيع تناوله و نشعر بلذته عندما يكون مطبوخا مع الأكل؟؟
إنها تقنية السندويتش، حاول دائما امتداح الشخص و بعد ذلك قدم له النقد ثم اختم بشيء إيجابي عنه أو عن عمله كي لا تجعله يشعر و كأنك تهاجمه.
2- انتقد التصرف و ليس الشخص
كثيرا ما نقع في فخ التركيز على الشخص و ليس ما قام به، إذن ركز على انتقاد العمل الذي قام به ذلك الشخص و ليس شخصه، ثم أظهر له أنك راض عنه هو كشخص و لكن عدم رضاك و نقدك إنما هو للعمل الذي قام به.
3- كن لينا معه, تجنب جره للمواجهة و لا تخاطبه من الأعلى
لا تتوقع أن أي شخص تنتقده سيقول لك سمعا و طاعة و يستمع لما تقوله، لذا تجنب جره للمواجهة أو استعمال كلمات تستفز مشاعره، بل كن لطيفا معه و لا تجعله يشعر أنك تخاطبه من الأعلى أو توجه له أوامر.
4- أخبره أنك ارتكبت أخطاء مماثلة في الماضي
هل تستطيع خلع ضرس دون استمال مخدر؟؟
إذن كن مثل طبيب الأسنان، استعمل المخدر قبل الشروع في العمل، أخبر الشخص الذي تود انتقاده عن حدث مماثل وقع لك و حاول أن تنقل له تجربتك في التغلب عليه، إذا لم تجد حدثا مماثلا احك له قصة وقعت لصديق لك أو أي شخص آخر، المهم أن تنقل له تجربة إنسانية ناجحة، ثم بعد ذلك قدم له النقد فسينصت إليك.
5- قدم النقد مرة واحدة فقط و تجنب إبدائه أمام الناس
إبداء النصيحة أمام الناس فضيحة، فلا تتوقع من أي شخص أن يتقبل ما ستبديه له من نقد و أنت تفعل ذلك أمام الآخرين, فهو حينها يصبح توبيخا و ليس نقدا.
لكن حاول أن توجه له النقد مرة واحدة فقط و لا تركز على الجوانب الهشة في شخصيته، قدم له النقد مرة واحدة فقط و على انفراد.
6- اختم حديثك معه بملاحظة إيجابية أو كلمة طيبة أو قصة جميلة
أفصح له عن مدى سعادتك بسعة صدره في تقبله للنقد و أعرب له عن مدى اهتمامك بأن تراه يجتاز المشكلة بنجاح و يستطيع التغلب عليها ثم قل له كلمة طيبة أو اذكر له جانبا إيجابيا فيه أو احك له قصة جميلة.
و بهذا نكون قد انتهينا، إن أعجبك الموضوع شاركه مع أصدقائك كي تعم الفائدة و تصل الكلمة لأكبر عدد من الناس، ليبقى شعارنا دائما: تعلم، تغير، غير من حولك.
و شكرا لك.
~بدر الوزاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق