السبت، مارس 3

لا تفقد الأمل

لا تفقد الأمل مهما وقع، حتى و لو استسلم كل من حولك لا تفقد أنت الأمل،
استجمع طاقتك و امنحهم الطاقة و الكلمات التي يحتاجون إليها للإستمرار في الحياة.
القادة الحقيقيون دائما يحفزون الناس من حولهم في أصعب الظروف و يمنحونهم الطاقة عندما يفقد الجميع طاقته و يستسلم لليأس و يشعر بالإنهزام، فلا تفقد الأمل.
أيقظ ذلك العملاق الخفي النائم في داخلك و انطلق بكل قوتك، تخلص من القيود،
خذ نفسا عميقا الآن و ردد بكل طاقتك في داخلك: “أنا الأفضل”
كما كان يردد الملاكم الأسطورة محمد على كلاي قبل أن يدخل الحلبة:
“أنا الأفضل أنا الأفضل”، أنت كذلك تستحق أن تصير الأفضل.
و لو قال لك كل الناس لا تستطيع لا تنصت إليهم لأني سأقول لك

دائما ((تستطيع)) و اترك هذا الصوت يتردد في داخلك كلما راودتك نفسك
عن الإستسلام، نعم إنك تستطيع. أنت لست أفضل من كل أولئك العظماء
الذين أثروا في العالم و غيروا مجرى التاريخ، لا شيء يميزك عنهم
سوى قرار تتخذه الآن بأن تتخلى عن كل الطاقة السلبية  التي لا زالت بداخلك و تؤمن من هذه اللحظة أنك تستطيع.
كثيرا ما قالوا عن توماس إديسون أنه غبي و لا يصلح لأي شيء لكنه لم يتأثر بطاقتهم السلبية و استطاع اختراع المصباح الكهربائي الذي غير وجه العالم، فلا تفقد الأمل.
إذا لم تنجح المحاولة فأعد مرة أخرى، ركز كل طاقتك على النجاح، و لا تفقد الأمل
إذا سقطت في الأولى فقل سأنجح في الثانية، ولا تفقد الأمل
إذا سقطت في الثانية فقل سأنجح في الثالثة، و لا تفقد الأمل
و إذا سقطت في الثالثة فأعد المحاولة و قل سأنجح في الرابعة، لكن لا تفقد الأمل.
أنت لست أفضل من إديسون الذي كرر المحاولة 10.000 مرة كي يخترع المصباح، فلا تفقد الأمل.
نعم إنك تستطيع، يجب أن تكون أنت الأفضل لأنك تستحق أن تكون كذلك، فلا تفقد الأمل.
لا تتوقف عن التقدم نحو القمة كل يوم و لو سنتيمترا واحدا فقط، لكن لا تتوقف. أنت فعلا تستطيع فلا تفقد الأمل :)
أنت مثل المنطاد، يجب أن تطير عاليا، عاليا جدا، و لن تستطيع ذلك إذا كنت مثقلا بحجارة ثقيلة تعطل طاقاتك و تفشل همتك.
ألق عنك أرضا الآن تلك الأثقال التي تجذبك نحو الأسفل، إنهم الأشخاص السلبيون المحيطون بك، لا تجعلهم يمسكون بك و يمنعوك من التحليق نحو القمة.
لا تخبرهم عن أهدافك و طموحاتك الكبيرة لأن عقولهم صغيرة لا تستوعب حجمها، فاحتفظ بها لنفسك و للأشخاص الإيجابيين مثلك.
ابتسم، و لا تفقد الأمل :)
تذكر دائما سيدنا موسى عندما قال له قومه ((إنا لمدركون)) فأجابهم: ((كلا إن معي ربي سيهدين))، حتى و إن قال لك الجميع لا تستطيع فتذكر أن الله تعالى على كل شيء قدير و أنك بقدرته سبحانه تستطيع تحقيق ما تظل أذهان جميع البشر حائرة فيه، فلا تفقد الأمل :)
محمد الفاتح، فاتح القسطنطينية العظمى عاصمة الدولة البيزنطية الكبرى و هو ابن أربع و عشرين عاما، كانت تأخذه أمه عندما كان طفلا صغيرا و هو لا زال ابن سبع سنوات إلى المسجد لصلاة الفجر، و بعد الصلاة تصطحبه إلى الشاطئ و تقول له انظر في الجهة الثانية ماذا ترى، فيقول الفتى الصغير أرى مدينة عظيمة يا أمي، ما اسم هذه المدينة يا أمي، فتجيبه إنها القسطنطينية و إنك إن شاء الله فاتحها.
شب محمد الصغير و هذه الكلمات ترن في أذنيه كل يوم. و عندما مات مراد الثاني دخلت الأم على ابنها الشاب و قالت له لماذا تبك مثل النساء، قم و أعد العدة، أمامك مهمة كبيرة، أمامك غاية كبيرة يحلم بها كل مسلم، استعد لفتح القسطنطينية. و فعلا قام محمد ذو الأربع و عشرين عاما بفتح القسطنطينية و لا زالت سيرته تذكر لغاية الآن، هكذا هم العظماء فكن واحدا منهم.
رب أبناءك على أن يصيروا عظماء عندما يكبرون و لا تزرع فيهم قيم الفشل و الإنهزام، اجعلهم مثل محمد الفاتح في مجال من المجالات و تذكر دائما: لا تفقد الأمل و كن دائما أنت الأفضل.
~بدر الوزاني

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق