لماذا هنالك انقسام بين الباحثين والمختصين حول مدى خطورة هذه الأجهزة من عدمها؟، هل ضغوط الشركات الكبرى للاتصالات والأموال التي تغدق بها على مختبرات أبحاث أحيانا متواطئة وأحيانا أخرى مريبة في مصداقيتها هي التي تحاول إخفاء الحقائق على الناس؟...لماذا كل هذا الجدل البيزنطي الذي طال أمده واستمر يسفسط منذ أواسط التسعينيات إلى غاية الآن بدون جدوى وبدون الوصول إلى أية نتائج نهائية ومؤكدة؟... بدون شك أن للمال دخل في ذلك سيما وأن من شيم الكثير من البشر الطمع والغدر.
لا طعم لها ولا تُرى بالعين المجردة، ولكنها موجودة في كل مكان، وتغمرنا من أخمص أقدامنا حتى قمة رؤوسنا في العمل والشارع والمنزل، إنها الأمواج الكهرومغناطيسية الصادرة عن الهواتف النقالة، الهواتف اللاسلكية، المجيبات والفاكسات، الأجهزة التي تشتغل على البطاريات، أجهزة الكمبيوتر المحمولة، الشاشات الكاتودية أو ذات الكريستال السائل، البرادات، الثلاجات، المواقد والكنائس الكهربائية، المصابيح الكهربائية، أجهزة الإنذار والرادار، هوائيات الهواتف النقالة، أجهزة الإرسال الهرتزية، موجات الميكرويف والواي فاي، التشويش الكهربائي الصادر عن القطارات ومحطات الميترو والحافلات، الخطوط الكهربائية ذات الجهد العالي والعالي جدا إلخ...
والخطير في الأمر هو أن استعمال هذه الأمواج بشكل واسع وكثيف في الحياة اليومية للبشر تم دون تأكد العلماء تأكدا لا يرقاه شك من عدم تأثيرها تأثيرا سلبيا على الصحة العامة، لذلك اختلط الحابل بالنابل، وأضحى من المألوف