تقول النظرية أن رفرفة جناحي فراشة في الصين قد يتسبب عنه فيضانات وأعاصير ورياح هادرة في أبعد الأماكن في أمريكا!!
فالاختلافات الصغيرة في البداية قد ينتج عنها تغير كبير في النتيجة.
من أوائل من حاول إثبات تلك النظرية رياضياً عالم أرصاد يدعى إدوارد
لورينتز كان يعمل على برنامج محاكاة لتحولات الطقس على حاسوب وأراد يوماً
أن يعدل في البرنامج وتوفيراً للوقت بدأ من منتصف سلسلة الحسابات التى يريد
تعديلها، وبعد التعديل كانت النتيجة غير متوقعة على الإطلاق!
تخيل لو أنك تقوم بعملية حسابية ووضعت 156.642 بدل من 156.642135 هل يحدث ذلك الفرق أثراً؟
الفرق بين الرقمين صغير جداً فهو عبارة عن 0.000135، وهذا بالضبط ما حدث
مع لورنز فبدل إدخال أرقام ذو منازل عشرية ستة أدخل أرقام ذو منازل عشرية
ثلاث نتج عن ذلك فرق كبير فى النهاية!
هذا ما يدعى بالحساسية المرهفة للظروف الآولية وهو شرط من الشروط التى يجب توفورها لكى يكون النظام هيولي.
فلو أسقطنا بشكل ما هذه النظرية على حياتنا الشخصية سنرى أن ليس ما
ندعوه بالقرارات المصيرية هي فقط القرارات الأشد تأثيراً في حياتنا ولكن قد
تكون لبعض الأفعال الصغيرة التي نعتاد فعلها بشكل متكرر تأثير كبير فى نمط
حياتنا، كالتدخين مثلا فسيجارة واحدة قد تبدو أنها بلا أثر لكن مع التكرار
نرى الفرق واضح.
نعود لورنز فهذا الحدث جعله يرى الصعوبه البالغه للتنبؤ بالطقس لفترة
زمنية طويلة لشدة صعوبة أن تكون كل قياساته المدخلة في برنامج المحاكاة
متناهية الدقة وهو أيضاً يعلم أن أي اختلاف بسيط عن الواقع سيجعل توقعاته
تحيد بشكل كبير.
فقرر لورنز أن يدرس تلك الأنظمة الهيولية و كيفية تصرفها فوضع نظام بسيط
يمكن التحكم به. وكانت عجلة لورنز مثال مدروس لتك المنظومة. فما هي عجلة
لورنز؟
:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق