الخميس، نوفمبر 8

حول رؤية المنجرة المستقبلية:مونير كوبي

مونير كوبي- أستاذ الفلسفة- تنغير- المغرب

http://sphotos-a.xx.fbcdn.net/hphotos-ash3/c0.0.843.403/p843x403/552338_10151289110155930_1656138070_n.jpg من يتأمل نظرية عالم المستقبليات المغربي الدكتور المهدي المنجرة حول تصوره للعالم بعد الحرب الباردة وإنهيار المعسكر الشرقي وسقوط جدار برلين، إبداعا أصيلا للمفاهيم، وحوارا ديالكتيكيا مع رؤى خرجت من رحم الفلسفة والفكر السياسي مثل رؤى فيبر، ستروس، وهانتنغتون.
يتعلق الأمر إذن بحوار حول جدوى القيم والرموز الثقافية في عالم معولم تتحكم فيه موازين قوى غير متكافئة لا ماديا، ولا رمزيا، تلعب لصالح الأقوى وهو الغرب المتمركز حول ذاته، والذي يريد لقيمه وحدها أن تسود وتطغى. فهل معنى ذلك، أننا طلقنا، إلى غير رجعة، التفسير المادي للتاريخ؟ هل دخلت فعلا القيم والرموز الثقافية في تدبير الصراع بين الدول والشعوب؟
تقتضي الإجابة على هذه الأسئلة الإشكالية، أن نفصل المقال كذلك في الإلتباس الموجود بين المنجرة من جهة وبين ماكس فيبر و صامويل هانتنغتون من الإتصال، لنتعمق بعد ذلك في تحديد حيثيات أطروحة المنجرة وحدودها، بخصوص تصوره للعالم اليوم وفي المستقبل، في ظل هذا النظام العولمي.
مع فيبر إشتباه، شيخ أم مريد؟
يعرف السوسيولوجي الألماني ماكس فيبر بنظريته الفهمية أو التفهمية التي أرست قواعد إبيستمولوجية
وميتودولوجية جديدة للبحث السوسيولوجي، وهي نظرية أراد لها صاحبها أن تبلغ حقيقة الظاهرة الإنسانية بسبر أغوارها الدفينة والتي ليس بمكنة الملاحظة الخارجية رفع الستار عنها بالوضوح الكافي والدقة المطلوبة، لاسيما وأننا أمام كائن يتكون من جسد وروح، ومن ظاهر وباطن، ومن هنا ندرك أهمية منهج الفهم في تحديد نوايا ومقاصد الفاعلين الإجتماعيين في إنتاج الظاهرة، وفي تفريخها وتكريسها.
هذا التقدير الإبيستمولوجي والمنهجي الذي نلفيه لدى فيبر نلفيه كذلك لدى عالم المستقبليات المغربي الدكتور المهدي المنجرة، فهو الآخر يمنح أولوية كبيرة لكل ما هو قيمي ورمزي في تحديد طبيعة الصراع الحالي والمستقبلي بين الدول والأمم والشعوب. إن جوهر هذا الصراع هو ثقافي ومعنوي أكثر مما هو مادي وإقتصادي يدين للماضي، أي للعقيدة واللغة والعرف والقيم.
لكن، لا يجب أن يفهم من ذلك أن المنجرة هو تابع جديد لفيبر لأن الإختلافات كثيرة بين الرجلين. فكلاهما ينتمي إلى عالمين مختلفين، إذ يُنظّر فيبر من داخل منظومة مسيحية القيم، متمركزة حول ذاتها، في حين أن عالم المنجرة، رغم أن هذا الأخير تعلم داخل منظومة القيم المسيحية، هو عالم الشرق الموبوء بالفقر والتخلف والإستبداد، هو عالم الإسلام الذي تدين به كثلة جماهيرية عظمى في العالم.
كما أن الخلفية المعرفية والإيديولوجية اللتان تؤطران النظرة العلمية للرجلين، مشدودتان إنشدادا لا يتصور إلى السياق التاريخي والسياسي الذي شكل بدون أدنى شك إطارا قبليا يستحضرانه بوعي أو بدون وعي في تفكيرهما، ذلك أن ظاهرة نشأة الرأسمالية بالعالم الغربي هي ظاهرة غربية إسترعت إنتباه فيبر فجعلها شرطا ضروريا لتقدم الأمم والشعوب غير الغربية، وجعل من القيم البروتستانتية والعقلانية شرطا أساسيا لقيام نظام رأسمالي يغدق الخيرات على الأفراد والجماعات، أما تفكيره في الدولة فجاء متناغما مع القيم التي شب عليها وهي أن الدولة ظاهرة غربية بإمتياز، لم ترق حضارة في التاريخ البشري كله إلى ما بلغته الحضارة الغربية حيث كل شيء يسير بالعقل والديمقراطية. لكن فيبر لم يدرس دور القيم في الصراع العالمي كما فعل المنجرة، ولم يعش الحرب العالمية الثانية بأهوالها ومخلفاتها على مستوى الأقطار وعلى مستوى العالم كما عاشها المنجرة. وموقف فيبر المستعلي بحضارته ليس موقف من إستعمرت بلاده وسلبت حرية أفراده كالمنجرة، وبالتأكيد لم يعش فيبر الحرب الباردة أو حالة "الرعب المتوازن" بين المعسكرين الشرقي والغربي، ولا يعيش في وقتنا الحاضر تجليات العولمة في السياسة والإقتصاد والإجتماع والإتصال كما يعيشها المنجرة ويستثمرها في مقالاته وحواراته الصحفية والإذاعية. فضلا عن أن دراسته بالولايات المتحدة الأمريكية، واشتغاله في الإذاعة الوطنية ثم بالأمم المتحدة ردحا من الزمن قبل أن يخرجها محتجا على مال هذه المنظمة، أدخله غمار المعترك السياسي بتفاصيله الخفية والمعلنة
إن فيبر، وهذا كذلك فرق يجدر بنا أن نعيه تمام الوعي، صاغ نظريته لتضبط الوقائع الحاضرة أمام ناظريه بالكشف عن مجموع العلاقات التي تنتظم الظواهر السوسيولوجية في إطارها، ومعنى ذلك أن غايته من دراسة الواقع هو تحديد القانون الذي يحكمه وينبئ بتحققه مستقبلا على نحو موضوعي دقيق وواضح، ويبدو أن هذه الغاية هي نفسها التي يضعها المنجرة نصب عينيه وهو يتسلح بحقيبة مفاهيمية ثرية بالإيحاءات المستقبلية حين يدرس ظواهر الحرب والصراع والعولمة والتواصل الحضاري. غير أن المنجرة عالم مستقبليات وهو دوما يضع خططا وإستراتيجيات مبنية على أطروحات واقعية ومعطيات إحصائية يستشف على أساسها ما الذي سيكون عليه المستقبل. لا يكتفي المنجرة كما هو حال فيبر ببناء الإطار النظري والمرجعي للواقع المعاين، بل يمتد بصره ويمتد به علمه الذي تعلمه وتكون فيه إلى الغد ليصور لنا مال الظواهر وخواتم الأمور ومصائر الشعوب، وهذا أساس عمله. فهو من يضع سيناريو الأحداث على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل، ويكشف عن سيرورتها ومداها ومخلفاتها، ومن سيستفيد من هذه السيرورة ومن الخاسر فيها.
ينحت إذن المنجرة مجراه الوجودي دون أن يلتفت إلا إلى قناعاته الفكرية والسياسية الحساسة في الكثير من القضايا والهموم المصيرية، ومهما طغت الحماسة والذاتية في كتاباته أو في حواراته فهو شيخ نفسه لا مريد غيره، إذ لم يكن يوما تابعا جديدا لفيبر أو لغيره، لأنه اتخذ مجرى لم يختره له غيره.
مع هانتنغتون، قطيعة أم اتصال؟
أدى إندلاع حرب الخليج التي شنتها القوات العسكرية الأمريكية على العراق بإيعاز من جورج بوش الأب، إثر إجتياح قوات صدام الأراضي الكويتية، إلى إنتعاش النظريات الصراعية والتي أعتقد، بعد سقوط جدار برلين وإندحار الإتحاد السوفياتي متزعم المعسكر الشرقي ، أنها طويت في صفحات الزمن البارد، ومن هذه النظريات ذاع صيتها نظريتا المنجرة وهانتنغتون، فتكلم الأول عن "الحرب الحضارية"، في حين تحدث الثاني عن "صدام الحضارات"، وبدا للمتتبعين أن الرجلين يتفقان قلبا وقالبا حول تصور العلاقات الدولية بين الدول، وحول طبيعة الصراع الذي يدور         أو سيدور بينها مستقبلا، ويمكن أن نطمئن نحن أيضا إلى هذا الوفاق الكاثوليكي بينهما، إلا أن البون، مع ذلك شاسع   و فسيح. فالأول إستعمل المفهوم في حوار مع مجلة ألمانية سنة 1991، وقد عنى به أن الحرب الأمريكية على العراق آنذاك هي حرب مشحونة بخلفيات ثقافية ورمزية، أي أنها حرب قيم ورموز حضارية يشنها الغرب المسيحي على الشرق المختلف عرقا وعقيدة ولغة وثقافة، وأن كل طرف سواء في الغرب أو في الشرق إنما يصارع الآخر المختلف من أجل حفظ هويته من خطر الإندثار أو الذوبان في ثقافة أخرى، هذه هي الأطروحة التي دافع عنها هانتنغتون في مقالة نشرها سنة 1993، لكنه يضيف إليها أن الخطر القادم هو ذلك الآتي من الشرق ولاسيما من الإسلام ومن الذين يدينون به. يقول المنجرة بهذا الصدد:"أطروحتي تتغيا إستباق الأمور لتفادي النزاعات، على عكس هانتنغتون الذي يعتبر أن البذرة الوراثية للعنف توجد في الحضارات"(الإهانة، ص27).
في "حوار التواصل"، حوار أم تواصل؟
لبس في العنوان
أول ما إسترعى انتباهي في مؤلف الدكتور المنجرة"حوار التواصل" (الصادر عن منشورات شراع، طنجة،1996)، هو العنوان "حوار التواصل"، فللوهلة الأولى يبدو العنوان أو بالأحرى يتبدى في دلالة العنوان نشاز غير مستساغ، ذلك أن الحوار هو نفسه تواصل، فالحوار هو تواصل ينشا بين الأنا وبين الآخر يتبادلان فيه معارف وأفكار ومشاعر متعددة يفهمان بعضهما البعض من خلالها، والتواصل هو تبادل معرفي ووجداني بين الطرفين يمتد بهما إلى غاية الكشف عن الحقيقة التي يسبرانها معا، وبهذا المعنى يكون التواصل نفسه حوارا بين الأنا والغير عبر الكلام   أو غيره، سواء أكان وجها لوجه، أو كان من خلال الوسائط التكنولوجية الجديدة كالإنترنت والهاتف النقال.
وإذا إنتبهنا إلى دلالة اللفظين فلن نعدم معنى التفاعل الذي يفيد التأثر والتأثير والذي يؤشر عليه التبادل المعرفي والوجداني الذي أحلنا إليه في حديثنا عن معنى الحوار والتواصل. إذن ما الداعي إلى تركيب عنوان من مصطلحين يفيدان نفس القصد والدلالة؟ هل هناك تواصل يغيب فيه الحوار؟ فما الذي يمكن أن نسميه إن غاب الحوار في التواصل   أو العكس؟ ألا يستحيل هنا إلى لا تواصل؟
إن ما نفترضه بشكل قبلي في أي تواصل هو حضور الحوار فيه لا غيابه، فإن كنا نتواصل فحتما نحن نتحاور، وإن كنا نتحاور فحتما نحن نتواصل. وعليه لا شيء يبرر تعيين عنوان الكتاب على هذا النحو بمثل هذا النشاز في التركيب.
بين الحضارات، حوار أم صدام؟
ومع ذلك، يستشف من خلال العنوان أن الموضوع الذي تحويه دفتي الكتاب سيقتصر حصريا على الحوار والتواصل، وبالفعل يتناول الكتاب أهمية تكنولوجيا المعلومات في بناء مجتمع المعرفة والديمقراطية، وفي الرقي به إلى أرقى مراتب التقدم والرفاهية، فمن يملك هذه التكنولوجيا هو الذي يدبر سيرورة إنتاج المعلومة واستهلاكها، ويوظفها في الهيمنة على العالم والآخر بتدمير قيمه- أي بتدمير قيم هذا الآخر ولاسيما المسلم حسب رأي المنجرة- وغرس قيم جديدة تخدم مصلحة المهيمن وهو الغرب الرأسمالي المالك الحقيقي لأكبر ثروة كونية رغم قلة سكانه مقارنة مع جنوب فقير وجائع ويعاني من انفجار سكاني مهول. هذا ما يقوله المنجرة في هذا لكلام:"وإذ تميزت هذه المرحلة بظهور هيمنة جديدة للولايات المتحدة، فان طبيعة النزاع العالمي تغيرت من نزاع إيديولوجي بين الماركسية والرأسمالية، إلى نزاع ومواجهة حضارية على مستوى القيم، ما بين القيم اليهودية المسيحية من جهة، وبقية القيم الإنسانية كالبوذية والهندوسية.. من جهة ثانية"(حوار التواصل، ص68).
لا يكتفي المنجرة، وهذا هو النفس العلمي الذي يتسلح به العالم المغربي على إمتداد صفحات الكتاب، بسرد وقائع تاريخية من الماضي القريب أو أحداث معاينة في الحاضر وتحليلها وفق النسق النظري الذي يؤسس عليه تفسيره للوقائع، بل يستند إلى معطيات إحصائية يكمم بها المعرفة ليمنحها عمقها الموضوعي في الإحالة إلى طبيعة العلائق الدولية وطبيعة الأسباب التي تحركها، وهو موجه في كل ذلك بالمبادئ والمنطلقات التي تحكم نظريته. لنقرأ مثلا:"أصبحت صناعة الإعلام والخدمات المرتبطة بها، أهم صناعة في العالم رقم معاملات، يقدر بأكثر من 200 مليار دولار، وستستحوذ سنة 2000على 40% من الإنتاج الصناعي العالمي"(ص113). لقد أضحى الإعلام إذن،"الإختلاف الذي يبرز الإختلاف" بتعبير كريكوري بيتصون، في آن واحد، مصدرا للقوة السياسية والإقتصادية والإجتماعية، والتكنولوجية وكذلك أداة لهذه القوة، وذلك على الصعيدين الوطني والدولي"(ص114).
هكذا يربط المنجرة بين ما هو كمي وإحصائي وما هو كيفي ونوعي ليخلص إلى تأكيد تصوره بخصوص صراع العالم حول القيم، والأداة التي يصل بها الغرب إلى تحقيق أهدافه هي الإعلام. ويرى أن دور الهوية الثقافية سيتقوى، أن على المستوى الوطني أو الدولي، كموضوع للخلاف داخل المجتمعات، وبين بعضها البعض.
غير أن المنجرة وهو يعلي من شان القيم الحضارية في الصراع بين الدول، ويجعل من الإعلام كحامل لهذه القيم الواجهة أو الخلفية الإيديولوجية الجديدة للصراع بين الحضارات أو بين الشمال والجنوب، يهمل مسألة أساسية هي وجود قاعدة مادية وإقتصادية أساسية لدى الغرب يوظف فيها الإعلام كسلاح إمبريالي يحقق ما قد لا تحققه الحرب المباشرة وبإرسال الجيوش الجرارة، مما يعني أن الإعلام قد يكون مصدرا للقوة وقد تكون على العكس من ذلك أداة للقوة التي تملكها.
إن علاقات القوى لا تلعب إلا لصالح من يمتلك وسائل الإنتاج ويحتكر الخيرات، ومادامت القوى الرأسمالية هي القوية عسكريا وإقتصاديا فهي القوية إعلاميا، وهذا لا يعني قطعا أن القوة أو الرأسمال البشري على الرغم من إفتقاد القاعدة المادية يستحيل أن ينشئ القوة الإقتصادية ويسير بها بعيدا كما هو شان اليابان والصين. إن الأمور معقدة ولم تعد أحادية المحكات تجدي نفعا في تفسير طبيعة ما يحدث وكيف يحدث، وبالتالي قد يحدث تطور للبناء الاقتصادي على البناء الإيديولوجي وقد يحدث العكس، كما أن التداخل بينهما يصعب إمكانية الفصل بينهما ميتودولوجيا، أو تحديد أهمية الأثر الذي يخلفه كل منهما مقارنة بالآخر حتى على المستوى الإبستيمولوجي.
ضمن هذا الإطار يجب كذلك تقييم واقع المسلمين وعلاقتهم بغيرهم. فالقول إنهم ضحية مؤامرة خسيسة من طرف الغرب هو قول ينطوي على نصيب وافر من الصحة ، لكن ذلك لا يجب أن يخفي عنا واقعا آخر وهو أن المسلمين هم أيضا أنفسهم الأمارة بالشر سواء فيما بينهم أو في علاقتهم بالغرب. إني متفق تماما مع المنجرة حين يعتبر أن هناك أحقادا تاريخية متأصلة في الذاكرة الأوروبية الغربية عموما والتي تعود إلى الحروب الصليبية التي شنتها أوروبا على بلاد الإسلام والتي تحييها العولمة في عصرنا الحالي، هي التي تأججت مع حرب العراق، لكن لا يجب أن ينسينا ذلك "فتوحات" الدولة الإسلامية مع الأمويين والعباسيين في الأندلس أو اسبانيا الحالية، ومع العثمانيين في العديد من مناطق أوربا، وهي توسعات اعتبرت من طرف سكانها احتلالا لأراضيهم وسلبا لحريتهم واستقلالهم الذاتي.
لقد كان المسلمون أقوياء في يوم من الأيام، وهي أيام عدت قرونا فرض فيها قوته على باقي الشعوب والأمم، فرضها بالعلم والمعرفة، ولكنه فرضها قبل كل شيء بالقوة العسكرية سواء إعتبرنا ذلك فتحا أو حركة إستعمارية. وحين سقطوا أو لنقل حين أسقطوا مشعل القوة، وأفقدوا أنفسهم القدرة على الإبداع في التاريخ، لم يتبق لهم سوى أن يلعبوا دور التابع الخاضع للقادم الجديد الذي طوى صفحة الماضي وانطلق من جديد يعبد الطريق بإرادة من حديد لقيم الإنسان الأوربي. وتبعا لذلك، ليس المسلمون أبرياء تماما مما هم فيه الآن من خوف وذل وتخلف وتبعية للآخر القوي المستعلي بحضارته والمهيمن بقيمه.
الإهانة إذن، هي الموقف الطبيعي المنتظر، والنتيجة المتوقعة من وضعية التخلف، والتبعية التي يعيشها الجنوب في عصرنا الحالي الذي يقول عنه المنجرة بأنه عصر الميغا إمبريالية. فما الذي يقصده العالم المغربي بهذا المصطلح؟ وأية علاقة تجمعه بالإهانة؟ بأية خصائص تتميز؟ هل الإهانة هي موقف يوقعه القوي بالضعيف؟ هل هو بالضرورة موقف يأتي من الخارج ليصب على الذات؟ الإجابة على هذه الأسئلة سيعثر عليها القارئ إذا ما قرأ مؤلفه الهام "الإهانة في عهد الميغا إمبريالية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق