الخميس، ديسمبر 6

و بدت لي كل هذه الأشياء صغيرة تافهة .....




من على ارتفاع شاهق يبدو كل الناس مثل بعض .. يبدون كالنمل .. سحنتهم واحدة .. و هيكلهم واحد .. مجرد نقط تندفع في اتجاهات متعددة .

و إذا صعدت إلى أعلى برج في القا
هرة ثم نظرت إلى الناس تحت فإنك سوف تراهم مجرد نقط .. مجرد كرات تتدحرج على
أديم الأرض ككرات البلياردو .. وستبدو عربات المرسيدس الفارهة كطوابير من الصرارصير اللامعة ..

إن الأمور تختلف كثيراً حينما ننظر إليها من بعيد .. إنها تتضاءل و تتشابه و تصبح ذات سحنة واحدة .. وتصبح تافهة مثيرة للدهشة و التساؤل ..

إنك تتعجب وأنت فوق في علوّك الشاهق تنظر إلى الصرصار الصغير المرسيدس .. و تسأل نفسك .. أهذا هو الشيء الذي كنت طول عمرك تحلم بأن تقتنيه ؟!

من أجل هذا الصرصار يحدث أحياناً أن يرتكب رجل عاقل جريمة ، فيسرق و يقتل ليجمع بضع جنيهات يشتري بها هذا الصرصار ؟! من أجل أن يكون وجيهاً أنيقاً ؟..

و لكن لا يبدو أن هناك فارقاً بين الأناقة و البهدلة من هذا الإرتفاع الشاهق .. إن كل الثياب تبدو واحدة من فوق ..

أجمل النساء تبدو كأقبح النساء .. الوجوه الفاتنة و القبيحة تبدو من فوق كوجوه

الجمعة، نوفمبر 30

الإستيقاظ المبكر

Photo : ‎-الإستيقاظ المبكر يسمح لك بأن تعيش يومك كامل ( لا بقايا يومك !!) .. أن تنال من بركة البكور ( بورك لأمتي في بكورها ~ حديث نبوي ) ..
-أن تستمتع بالنسمة الباردة المنعشة صباحاً التي لا تأتي إلا في الصباح ثم لا تتكرر في طقس اليوم ..
-أن تستمتع بنكهة مشروبك الدافئ الذي تتغير نكهته اذا شربته في وقت آخر !
-أن تنجز معظم مهامك بكل اقبال و حيوية .
- يتسنى لك ايجاد وقت لترفه عن نفسك ( تخلق علاقة جيدة مع النفس - علاقة رضا بعد الشعور بالإنجاز ) ..
الإستيقاظ مبكراً شئ ممتع جدا عندما تكون على دراية بما ستفعله في يومك أي لديك خطة مبيتة له .. و يساعد على تحسين الحالة النفسية خاصة اذا تمت مهام اليوم بنجاح
هل من احد يريد الاستقاض باكرا ؟  :D‎-الاستيقاظ المبكر يسمح لك بأن تعيش يومك كامل ( لا بقايا يومك !!) .. أن تنال من بركة البكور ( بورك لأمتي في بكورها ~ حديث نبوي ) ..
-أن تستمتع بالنسمة الباردة المنعشة صباحاً التي لا تأتي إلا في الصباح ثم لا تتكرر في طقس اليوم ..
-أن تستمتع ب
نكهة مشروبك الدافئ الذي تتغير نكهته إذا شربته في وقت آخر !
-أن تنجز معظم مهامك بكل إقبال و حيوية .
- يتسنى لك إيجاد وقت لترفه عن نفسك ( تخلق علاقة جيدة مع النفس - علاقة رضا بعد الشعور بالإنجاز ) ..
  الاستيقاظ مبكراً شئ ممتع جدا عندما تكون على دراية بما ستفعله في يومك أي لديك خطة مبيتة له .. و يساعد على تحسين الحالة النفسية خاصة اذا تمت مهام اليوم بنجاح
هل من احد يريد الاستقاض باكرا ؟ :D

لست ألوم المقهى


كتب قلم عن المقهى وكتب آخر عن المسجد. كتب الأول عن فضاء الزمان وتزجية الوقت، وكتب الثاني عن فضاء الزمان والمكان واستثمار الوقت. كتب الأول عن ضجيج الزبائن وصخب التلفاز وعن صيحات النادل تعلو بين الفينة والأخرى، وكتب الثاني عن سكون الليل وهدوء النهار وعن تحية السلام تتردد كلما دخل أحد المصلين.
كتب الأول عن شفاه ترشف الشاي والقهوة وعن أصابع تُداعب سيجارة تصاعد دخانها ليملأ كل فراغ يجده بعد أن حبسه السقف فيعانق دخان لفافات أخرى حتى لا تكاد ترى ملامح الوجوه والأشياء المحيطة، وكتب الثاني عن شفاه وألسن تلهجُ بذكر الله وعن أصابع تداعب حبات سبحة فيتصاعد فضل الذكر إلى ما لا نهاية...
كتب الأول عن عينين غارقتين في جريدة تاهت مواضيع مقالاتها في دروب هذه الدنيا وقد انتهى بهما المطاف إلى شبكة كلمات متقاطعة، وكتب الثاني عن عينين سابحتين

الأربعاء، نوفمبر 28

مراحل عملية التذكر


  • ألم تسأل نفسك يوما لماذا قد نتذكر معلومة معينة منذ سنوات طويلة جدا، في حين نقف عاجزين عن تذكر معلومة أخرى حصلنا عليها منذ ساعات و أحيانا منذ دقائق ؟
    من خلال مقال اليوم و المقالين المواليين سوف تكتشف السر وراء ذلك.
    فعملية التذكر هي عملية مركبة من ثلاث مراحل أساسية، و بدون هذه المراحل مجتمعة فإن الإنسان سوف يقف عاجزا عن تذكر المعلومة المطلوبة، و هذه المراحل هي:
    التسجيل، الاحتفاظ و الاستدعاء.
    و الغريب في الأمر أننا أحيانا نقوم بهذه المراحل بتلقائية و بشكل رائع و بالتالي نستطيع التذكر، و في أحيان أخرى نعجز عن التذكر من دون معرفة أين الخلل، و لذلك سوف نكشف النقاب عن هذه المراحل الأساسية لكي نمارسها عن وعي في المستقبل.
    المرحلة الأولى في التذكر: التسجيل
    التسجيل هو أول مراحل عملية التذكر، و يشبه عملية الكتابة على لوحة المفاتيح لجهاز الكمبيوتر، فهل يمكن أن تطبع صفحة لم تقم بكتابتها على لوحة المفاتيح ؟ و هل يمكنك طباعة صفحة قمت بكتابتها على لوحة المفاتيح و لكن جهاز الكمبيوتر كان مغلقا أثناء الكتابة ؟
    هذا ما يحدث لنا من عدم تذكر في حالات التالية:
    – عدم التركيز و الانتباه أثناء تلقي المعلومة: مثلا عندما تكون منشغلا أثناء الاستماع، أو غير مركز لأنك تعتقد أنك تدري ماذا سيقول الطرف الآخر، و أحيانا بسبب البيئة المحيطة و التي تعيق عملية التركيز من خلال الضوضاء أو الحرارة و البرودة و غير ذلك.
    – ضعف قدرة الدماغ على التسجيل: من خلال نقص الأكسجين أو الماء أو الغلوكوز، لأن 80 % من تركيبة الدماغ عبارة عن ماء، و 20 % من الأكسجين يستهلك في الدماغ، إضافة إلى 30% من طاقة الجسم، لذلك فإن أي نقص في هذه العناصر الأساسية يضعف قدرة الدماغ على تسجيل المعلومات، فعلينا الانتباه إلى عدم ترك الجسم في حالة جفاف من الماء، كما يجب الانتباه إلى التهوية في المكان، إضافة إلى التغذية المناسبة للحفاظ على طاقة الدماغ و خاصة فطور الصباح، فكم من طلبة فقدوا التركيز و خرجوا من الامتحان دون إكمال الإجابة بسبب ضعف تهوية الغرفة أو العطش أو عدم تناول الفطور صباحا بالقدر المناسب، دون أن يعرفوا هذه الأسباب الحقيقية التي كانت وراء شعورهم بضعف التركيز و مغادرة الامتحان.
    - التسجيل غير الفعال من خلال الفص الأيسر: التسجيل بالفص الأيمن هو فعال بـ 17 ضعف عن الفص الأيسر، لأن ما يحفز الفص الأيمن على التذكر يختلف عن ما يحفز الفص الأيسر، (الفص الأيمن يتحفز من خلال الصور، الألوان، المشاعر، الحركة و التجربة..الخ. أما الفص الأيسر فيتحفز من خلال التكرار، اللون الواحد، الكلمات، الأرقام..الخ) فمثلا لو أخبرتك أن الرقم السري للخزنة هو 6235، فلو نظرت إليه كأرقام (الفص الأيسر) فسوف يتبخر بسرعة، و لكن لون أعطيتك طريقة كما سنرى في المستقبل لتحول هذا الرقم إلى صورة دب يأكل العسل (الفص الأيمن) فإن قدرتك على تذكره ستصبح 17 ضعف المرة الأولى.
    كاتب المقالة : رياض بن صوشة (مؤسس البطولة العربية للذاكرة)

الخميس، نوفمبر 8

ما الذي تريده من الحياة ؟



لألكسندر بيركمان
(الترجمة إلى العربية : محمد عبد القادر الفار)
ما هو أكثر ما يريده كل إنسان في الحياة؟ ما الذي تريده “أنت” شخصياً أكثر من أي شيء؟
في النهاية، نحن كلنا مثل بعضنا البعض تحت هذه الجلود. وأياً كنت – رجلاً أو امرأة، فقيراً أو غنياً، أرستقراطياً أو متشرداً، أبيضاً، أصفراً، أحمراً، أو أسوداً، ومن أي أرض أو جنسية أو دين – فكلنا نتشابه في الإحساس بالبرد والجوع، بالحب والكره؛ كلنا نخاف الكوارث والأمراض، ونحاول أن نبتعد عن الأذى والموت.
فأكثر ما تريده “أنت” من الحياة، وأكثر ما تخاف منه، هو كذلك أيضاً بالنسبة لجارك، بشكل عام.