‏إظهار الرسائل ذات التسميات التنمية البشرية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التنمية البشرية. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، أبريل 6

الضحك .. علاج بـدون دواء



الضحك هو الوسيلة الأكثر جدوى وجدية في التعامل مع ايقاع الحياة المتسارع والمتغير، ومواجهة المواقف المحرجة أو المحزنة أحياناً، وبالتالي يساعد على إخراج الشحنات النفسية والطاقات الداخلية الموجودة لدى الإنسان، والتي تؤثر بالتأكيد على حالته النفسية والعضوية.

ويختلف الأفراد في مدى قدرتهم على الضحك؛ فبينما نرى وجوهًا عابسة بطبيعتها حتى في أكثر المواقف إضحاكًا، نكتشف وجوهاً أخرى تحركها نسمات الضحك ومداعباته المثيرة.

ويحتاج الإنسان ـ بشكل عام ـ إلى أن يفرح ويضحك كي ينشغل عن همومه اليومية، لكن ليست هذه هي كل الغاية من الدعابة وروح الفكاهة والضحك؛ فنحن نحتاج بشكل شديد ومُلح أن نكون سعداء ونضحك ونتبادل الفكاهة؛ كي نكون بصحة جيدة، وكي نعالج ما يُلم بنا من أمراض.

دراسات علمية
يمثل الضحك صمام أمان بالنسبة لجسم الإنسان؛ فخلاله يزداد إفراز مادة "إندروفين endorphin " في الدماغ، وهي المادة الباعثة على النشوة والراحة والرضا النفسي، كما تقل أثناءه إفرازات هرمونات الضغط النفسي والجسديstress hormones ، كالأدرينالين وغيرها، وهي تلك التي تعلو نسبتها في حالات الخوف أو الغضب أو الكراهية والعدوانية، مما يسبب مشاكل في جهاز المناعة والقلب والغدد والدماغ.
وتأكيدًا لتأثير الضحك الإيجابي على الصحة النفسية والبدنية للإنسان، أوضحت الكثير من الدراسات التي أُجريت في هذا الإطار الفوائد الكبيرة لممارسة الضحك، سواء بطريقة تلقائية أو كوسيلة للعلاج من الكثير من الأمراض.

في هذا الإطار، أكدت دراسة طبية أميركية نشرت مؤخرًا أن الضحك يساعد على إفراز هرمونات بجسم الإنسان تحدث شعورا بالاسترخاء والراحة وتعمل على تخفيض الهرمونات المصاحبة للتوتر، وقد اثبتت الدراسة ان معايشة الإنسان للمواقف السعيدة ليست وحدها التي تزيد من إفراز هرمون الإندروفين، الذي يبعث على الشعور بالراحة والاسترخاء، وإنما من شأن توقع خبر سعيد أو انتظاره أن يزيد من وجود ذلك الهرمون العجيب في الجسم.

كما أوضحت دراسة أخرى قام بها فريق من الباحثين في جامعة "ميريلاند" الأميركية أن مشاهدة الافلام الكوميدية مفيدة للقلب لانها تزيد من تدفق الدم.
وقال الباحثون: "إن أثر مشاهدة الأفلام الكوميدية يعادل أثر تناول أدوية القلب التي تعرف باسم "ستاتينز"؛ مفسرين النتائج التي توصلوا إليها بأنه "من المحتمل أن الضحك الذي يصاحب الأفلام الكوميدية يؤدي إلى توسيع الشرايين، فيما يؤدي الضغط الذهني الناتج عن مشاهدة مواقف حزينة إلى تضييقها".